(يا ويلك لو سلكت طريق ينبع متجها للمدينة المنورة.. أقسم لك بالله إنك ستعلق مثل جرذ ركض في صحراء هالكة. طريق ليس به سوى الدعاء أن لا تهلك).
هذه تغريدة بثت في تويتر، شاكية لله ثم لمسؤولي وزارة النقل (أو أي جهة كانت) في ما أحدثوه من إهمال مريع لهذا الخط، فوزارة النقل احتوت ميزانيتها (خزانتها) مبالغ تقدر بآلاف المليارات ولم ننس إلى الآن أنها في فترة سابقة دفعت إليها الدولة بفائض الميزانية الذي قدر بأكثر من 250 مليارا، إضافة إلى ميزانيتها الضخمة ولم ننس أيضا أننا لا زلنا نشكو مما يحدث في الطرقات.
نعود إلى خط جدة ينبع فهو الطريق الذي يجسد مقولة (من أجل قرش ملح خربت الطبخة) فمع اتساع ورحابة الطريق إلا أنه يعد طريقا معزولا تماما فإذا حدث لك مكروه أو احتجت لبنزين أو احتجت لقرص دواء لن تجده حتى تقطع 200 كيلو.
وكانت لي تجربتان مع هذا الخط، والتجربتان خضتهما (رغما عني) فكلاهما كنت قاصدا الذهاب إلى المدينة المنورة إلا أن المخرج المتجه للمدينة منزو ولا تسبقه إشارة تنبيه فإن تجاوزته لن تجد أمامك إلا خوض مغامرة غير محسوبة العواقب...
ويمتد الخط رحبا موحشا على مسافة طويلة إن لم تتجهز لعبورها فسوف تجد نفسك مقذوفا على حافة الطريق، داعيا الله أن يسخر لك فاعل خير ليسعفك عما أنت فيه، وإذا أردت مضاعفة المغامرة وسلكت أي مخرج للمدن والقرى الموازية للخط فلن تكون خبيرا بها وبمسالكها لأن الغريب أعمى... وتظل أعمى في ذلك الطريق وأنت تفكر في وزارة النقل هل هي وزارة عمياء أو مبصرة، فإن كانت مبصرة فكيف تهمل طريقا بهذه الأهمية من غير أن تعمد إلى تجهيزه بمصليات نظيفة ومكيفة وبمحطات بنزيين واستراحات ومرافق طبية أو إسعافية ؟
أما إذا كانت عمياء فليس أمامك سوى الدعاء أن يسافر معالي الوزير أو أحد وكلائه عبر هذا الطريق، وبعد هذه الأمنية لا تتمن لهم مكروها سوى انتهاء الوقود أو انقطاع الماء، ساعتها فقط سوف تنعم بلذة أن تقول لهم:
كم من مواطن صرع هنا أو انقطعت به الأسباب أو مرض أو أي شكوى في أمر يحدث أثناء السفر ولا يجد المسافر ما يعينه..
ألسنا أحق بإبصار وزارة النقل.. طبعا مع غبطتنا لها كون خزائنها لم تفرغ وأعمالها لا تزال تزحف.. والغبطة هنا هي غبطة محمودة بمعنى أن تتضاعف أموالها من غير التمني انتقالها إلى جيوبنا.
بلغ المقال النهاية وفي القلب رغبة نريد التنبيه لها: بأن هناك خطوطا طويلة ليس بها وسائل سلامة أو ما يحمي المواطن أو المسافر من مغبة السفر، فهل يمكن للوزارة أن تبصر تلك الطرق ؟
هذه تغريدة بثت في تويتر، شاكية لله ثم لمسؤولي وزارة النقل (أو أي جهة كانت) في ما أحدثوه من إهمال مريع لهذا الخط، فوزارة النقل احتوت ميزانيتها (خزانتها) مبالغ تقدر بآلاف المليارات ولم ننس إلى الآن أنها في فترة سابقة دفعت إليها الدولة بفائض الميزانية الذي قدر بأكثر من 250 مليارا، إضافة إلى ميزانيتها الضخمة ولم ننس أيضا أننا لا زلنا نشكو مما يحدث في الطرقات.
نعود إلى خط جدة ينبع فهو الطريق الذي يجسد مقولة (من أجل قرش ملح خربت الطبخة) فمع اتساع ورحابة الطريق إلا أنه يعد طريقا معزولا تماما فإذا حدث لك مكروه أو احتجت لبنزين أو احتجت لقرص دواء لن تجده حتى تقطع 200 كيلو.
وكانت لي تجربتان مع هذا الخط، والتجربتان خضتهما (رغما عني) فكلاهما كنت قاصدا الذهاب إلى المدينة المنورة إلا أن المخرج المتجه للمدينة منزو ولا تسبقه إشارة تنبيه فإن تجاوزته لن تجد أمامك إلا خوض مغامرة غير محسوبة العواقب...
ويمتد الخط رحبا موحشا على مسافة طويلة إن لم تتجهز لعبورها فسوف تجد نفسك مقذوفا على حافة الطريق، داعيا الله أن يسخر لك فاعل خير ليسعفك عما أنت فيه، وإذا أردت مضاعفة المغامرة وسلكت أي مخرج للمدن والقرى الموازية للخط فلن تكون خبيرا بها وبمسالكها لأن الغريب أعمى... وتظل أعمى في ذلك الطريق وأنت تفكر في وزارة النقل هل هي وزارة عمياء أو مبصرة، فإن كانت مبصرة فكيف تهمل طريقا بهذه الأهمية من غير أن تعمد إلى تجهيزه بمصليات نظيفة ومكيفة وبمحطات بنزيين واستراحات ومرافق طبية أو إسعافية ؟
أما إذا كانت عمياء فليس أمامك سوى الدعاء أن يسافر معالي الوزير أو أحد وكلائه عبر هذا الطريق، وبعد هذه الأمنية لا تتمن لهم مكروها سوى انتهاء الوقود أو انقطاع الماء، ساعتها فقط سوف تنعم بلذة أن تقول لهم:
كم من مواطن صرع هنا أو انقطعت به الأسباب أو مرض أو أي شكوى في أمر يحدث أثناء السفر ولا يجد المسافر ما يعينه..
ألسنا أحق بإبصار وزارة النقل.. طبعا مع غبطتنا لها كون خزائنها لم تفرغ وأعمالها لا تزال تزحف.. والغبطة هنا هي غبطة محمودة بمعنى أن تتضاعف أموالها من غير التمني انتقالها إلى جيوبنا.
بلغ المقال النهاية وفي القلب رغبة نريد التنبيه لها: بأن هناك خطوطا طويلة ليس بها وسائل سلامة أو ما يحمي المواطن أو المسافر من مغبة السفر، فهل يمكن للوزارة أن تبصر تلك الطرق ؟